النادي الإفريقي : موسم الإقلاع لصاحب المائة و واحد عام -->

النادي الإفريقي : موسم الإقلاع لصاحب المائة و واحد عام



يوافق اليوم الرابع من أكتوبر تأسيس كيان عظيم في العاصمة تونس منذ 1920 و هو نادي فريق باب الجديد النادي الإفريقي الذي تقمص ألوان الاحمر و الابيض و ناضل من أجل إستقلال تونس منذ تأسسه . 

لم تكن مسيرة العاصمي  منذ بدايته مرصعة بالورود، بل عانى كثيراً وخاض عديد الصراعات، ليجمع بين الرياضة والنضال في فترات حساسة كان بإمكانه المكوث في مكان مريح يبعد عنه متاعب الطرق الوعرة التي سلكها منذ تأسيسه، كيف ولا هو الذي عودنا بخوض التحديات وتجاوزها مهما طال زمنها.

المئوية للنسيان و أخذ العبر

وشاءت الأقدار أن يعيش فريق الأحمر والأبيض في موسم المئوية، أصعب سنة في تاريخه، عانى فيها كثيراً، من نتاج تراكمات سنوات عديدة كان سببها عديد المسيرين الفاشلين، لكن الأسد يمرض ولا يموت، فكما عودنا النادي الإفريقي، تجاوز أزمات السنوات الماضية، لتنقشع الغيوم وتبزغ شمس الفريق في السماء، لتعود طموحات جماهيره عالية وترتقي إلى مستوى فريق عريق مثل فريق باب الجديد.

جماهير النادي الافريقي  رمز وفاء 

ورغم ابتعاد الفريق على الألقاب منذ سنة 2018، برهنت جماهير الأحمر والأبيض أنها الأكثر وفاءً بين الفرق، حيث نظمت حملات مساندة عديدة، ولطخات أنعشت خزينة النادي بالمليارات، فكيف يمكننا وصف مشجع يعاني من المرض تبرع بأموال خصصها لشراء دوائه، لفريقه من أجل دعمه في محنته، لتتكرر مثل هذه الصورة وتتعدد الأمثل، ليصبح جماهير النادي الإفريقي مثالاً حياً على الوفاء.

موسم الاقلاع لنادي الافريقي

ومع قدوم هيئة يوسف العلمي، التي صحبها دعم جماهيري هائل، تمكن فريق باب الجديد من خلاص كافة ديونه المتخلدة والتغلب على كافة العوائق التي كان يعاني منها الفريق في السنوات الماضية، ليقوم الأحمر الأبيض بانتداب عديد اللاعبين المميزين الذين يعلق عليهم الجماهير تطلعاتهم لاستعادة أمجاد الماضي. و سيكون هذا الموسم الاول منذ سنوات بدون أزمات مالية خانقة و ديون ترافق النادي في كل وقت هذا ما سيخلق أجواء جد إيجابية من أجل تقديم وجه مشرف يليق بأسم النادي الافريقي