ضاهرة العنف في الملاعب التونسية -->

ضاهرة العنف في الملاعب التونسية

 




تعيش الرياضة التونسية عموما وكرة القدم خصوصا ايام عصيبة نتيجة تفاقم ضاعرة العنف في الملاعب التي ضهرت في بداية الالفينات و استمرت الى يومنا هذا دون ان تجد لها الدولة التونسية حلولا

وهذه الضاهرة بالتحديد لها عدة عوامل اجتماعية واقتصادية و سياسية احيانا فالعنف في الاول كان مقتصرا على الجماهير الرياضية وشيئا فشيأ اصبح يشمل تقريبا جميع الاطراف المتداخلة في اللعبة. قبل الثورة كان العنف مفهوما و مبررا في بعض الاحيان نظرا لقمع السلطة للشباب وكان الاعتقاد سائد ان هذه الضاهرة ستختفي بعد التغيير الحاصل في السلطة ولكن العكس الذي وقع فقد تفاقمت الازمة واحتدت المشاكل في الملاعب واصبحت حتى بين جماهير الفريق الواحد اي انها لم تعد اسلوب مقاومة ضد السيستام بل صارت توجه متبع لتصفية الحسابات بين الشباب تحت غطاء مجموعات الاحباء او مايعرف ( بالقروبات) في تونس ومازاد الطين بلة هو تعامل قوات الامن مع الجماهير الذي تحول الى صدام اشبه بصراع في حلبات المصارعة وهذا مانتج عنه وفات احد احباء الافريقي التونسي عمر العبيدي الذي غرق في الوادي نتيجة لتهاون اعوان الامن والذي اصبح ايقونة للجمهور الرياضي تحت المقولة الشهيرة (تعلم عوم). مربع العنف خرج من الستادات لينتشر في القاعات اخرها كان في لقاء كرة سلة حين اطلق الامن الغاز المسيل للدموع داخل القاعة لينتج عنه تدافع الجماهير و تسجيل اصابات متفاوتة في صفوفهم نتيجة لتعامل امني سيئ في مكان كان من الطبيعي والعادي ان يكون فضاء رياضي فرجوي فكاد ان يصبح ساحة حرب كل هذا يدل على أن المناخ الرياضي في تونس متعفن و مليئ بالتشنج والمشاحنات فمتى يتوقف النزيف ؟ ومتى ترتدي الرياضة رداءها و تخرج من ثوب العنف والدم